كثير من الناس سمعت عن شيطان جيرسي , المخلوق الشبيه بالجدي المجنح الذي جاب ( بينيلاند ) نيو جيرسي لما يزيد عن 250 سنة , وقد شوهد من قبل كثير من المقيمين والزوار , ابتداء من الفلاحين البسطاء ونهاية بالعائلات الملكية المحترمة , وقد كان السبب بموت الكثير من الدجاج والكلاب واختفاء الحيوانات المنزلية الأليفة . اّثار أقدامه توجد على الأسقف المغطاة بالثلوج , وصرخاته يمكن ان تسمع من على بعد اميال , إنه بشهرة ومراوغة وحش لوخ نيس , وبما ان ميزانيتي لا تسمح لي بالسفر إلى اسكتلندا , فقد قررت الذهاب إلى نيو جيرسي الجميلة للتحري عن هذا المخلوق . كل شخص في نيوجيرسي لديه شيئا ليقوله حول هذا الشيطان , إن القصص مختلفة ومتنوعة كتنوع زجاجات المياه الغازية بالمتاجر , اغلب المقيمين كانوا راغبين جدا في مقاسمتهم خبراتهم وقصصهم حول هذا الوحش .
إلى الأسفل بالخريطة قد اشرت إلى المناطق التي حدثت فيها أكثر المصادمات والمشاهدات لهذا الشيطان
وكما هو الحال بكثير من الأساطير فهناك الاف الحكايا والإشاعات حوله , لكنني أتبع الأقوال التي اتفق عليها معظم الخبراء . في سنة 1735 كانت تعيش امرأة مع زوجها و أبنائها الـ 12 في نقطة ليدز بنيو جيرسي , وعندما انجبت الإبن الثالث عشر , خرج مشوها بشكل مروع , وفورا قام سكان المدينة بالإستنكار والشجب , ولقبوه بالشيطان , البعض قال انها ابقته بعيدا في الغرفة العلوية , واّخرون ادعوا بأنه طار بعيدا بعد الولادة مباشرة بواسطة اجنحته المشوهة . كل المزارعين خلال عشرين ميلا ابلغوا عن سماع ضوضاء عجيبة ووجود ماشية ميتة ومخلوق غريب جاء من الغابة .
في سنة 1740 , جاء واعظ لطرد الشيطان مدة 100 عام , على الرغم من ان الهجمات على المزارع قد توقفت إلا أن الناس استمرت بالإبلاغ عن رؤيته , بشكل خاص من ضابط بحري يدعى ستيفين ديكاتشر في عام 1812 , ومن جوسيف بونابارت ملك سابق لأسبانيا عام 1824 . وخلال سنة 1835 و 1841 , أي بعد 100 عام تقريبا من حضور الواعظ , كادت ان تصبح مشاهدات الشيطان حدثا يوميا بين الناس , وفي عام 1909 شوهد الشيطان من قبل الاّلاف من الناس المحترمين في أكثر من 30 بلدة بين بنسلفانيا إلى نيوجيرسي في منطقة وادي ديلوير .
تمضي السنوات والمشاهدات مستمرة , الجماعات نظمت لتعقب الشيطان , حدائق الحيوان والشرطة على حد سواء اعلنت عن جوائز ومكافاّت لمن يمسكه , لكن حتى الاّن لا نتيجة . رفض المسؤولون الإعتراف بوجود هذا المخلوق , بل ووزعوا نشرات تفيد بأن الأمر كله لم يكن سوى خدعة , أيضا رفضوا الإستماع او اخذ التقارير من أي شخص ادعى أنه شاهد المخلوق , حتى انهم منعوا الصحف او أي منشورات تتكلم عن هذا الموضوع , لكن هذا بالطبع لم يوقف الناس عن تصديق رؤياهم وتصديق هذه الأسطورة .
صياد واحد ( عضو بمجموعة روح جيرسي روز سكاداي العسكرية ) تمكن من الحصول على صورة له (بالأسفل)
.. والجدير بالملاحظة التشابه الكبير بوصف سنة 1909 , طوله 3.5 قدم , له رأس Collie ( نوع من الكلاب ) ووجه حصان , يملك رقبة طويلة وأجنحة بطول قدمان تقريبا , أرجله الخلفية مثل الرافعة , ولديه حوافر كالحصان .
إذن , انا متسلحة بهذه المعلومات , أيضا بكشاف , كاميرا رقمية , خريطة لبارونات صنوبر نيوجرسي . اخطط لمغامرة بالمستنقع , و أكتشف بنفسي إن كنت قادرة على ان المح هذا الشيطان أم لا, و بالرغم من أن معظم المشاهدات تتركز حول وادي ديلوير بالقرب من ترنتون وفيلاديلفيا , لكنني سأبدأ من نقطة ليدز , وتحديدا هناك , عند البيت المحترق الذي أنجبت به الإمرأة مولودها الثالث عشر . الليلة عند الغسق سأبدأ بحثي , بأمل إيجاد الدليل القاطع
تعليقات
إرسال تعليق