القائمة الرئيسية

الصفحات

قصّة آدم عليه السلام

ذكر الله -تعالى- في كتابه العزيز قصّة خَلْق آدم -عليه السلام-؛ أوّل الأنبياء؛ فقد خَلَقه بيده على الصورة التي أرادها -سبحانه-، فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقي المخلوقات؛ فهو وحده مَن خَلَقه الله بيده، بينما خُلق مَن بعده من نُطفته، وعلى صورته، وهيئته، قال -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَني آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشهَدَهُم عَلى أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلى شَهِدنا)،[٣][٤] وبعد أن خلق الله آدم، أسكنه الجنّة مع زوجته حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه، فاستمتعا بالنعيم الدائم في الجنّة، وقد نهاهم الله -تعالى- عن الأكل من شجرةٍ واحدةٍ عيَّنَها لهم، فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا منها، فاستجابا لوساوسه، وأكلا من الشجرة حتى انكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق الجنّة، وخاطب الله آدم مُعاتباً إيّاه على الأَكْل من تلك الشجرة بعد أن بيّن عداوة الشيطان له، وحذّره من اتِّباع وساوسه مرّةً أخرى، وقد أبدى آدم ندمه الشديد على فِعلته، وأظهر لله توبته، وأخرجهما الله من الجنّة، وأنزلهما إلى الأرض بأمره.[٥] كما ذكر الله -سبحانه- قصّة ابْنَي آدم -عليه السلام-، وهما: قابيل، وهابيل؛ فقد كانت من سُنّة آدم أن تتزوّج أنثى كلّ بطنٍ من ذكر البطن الآخر، فأراد قابيل أن يستأثر بأخته التي جاءت معه من البطن ذاتها؛ مَنْعاً لحَقّ أخيه فيما كتبه الله له، وحينما علم آدم -عليه السلام- بنيّة قابيل، طلب من كليهما أن يُقدّما قُرباناً لله، فتقبّل الله ما قدّمه هابيل، ممّا أثار غضب قابيل، فتوعّد أخاه بالقَتْل، قال -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ).[٦][٥]



تعليقات

التنقل السريع