القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص جن

أن الحكايات عن الجن والأشباح كثيرة وخاصة في هذا الوقت ..
لكن أعتقد أن أغلب القراء الكرام لا يعلمون العدد الهائل من قصص الجن التي تحدث في مصر..



وخاصة في القرى والبلدات البعيدة عن المدن والمنتشرة بين الغابات و السهول الزراعية ، وأي شخص في مصريعرف ما لا يقل عن عشرة قصص عن الجن ، بعضها على هيئة حيوانات ، والآخر على هيئة بشر ، وحتى بعض الجن في هذه القصص مؤذي وقد أدى لقتل أحد الشبان ..
ولذلك اخترت لكم قصتين اليوم :



1- الحيوان المتحول :


أنها الخامسة صباحاً ..
يكاد الظلام مكسوراً ببعض خيوط الشمس التي انبعثت من الأفق لتنير درب ثلاثة شبان يتمشون على الطريق الغير معبدة وهم يدحرجون الحصى بأرجلهم وهم يمشون في طريقهم ..
كانوا متجهين لمنازلهم للنوم بعد ليلة طويلة من الكلام عن الحوادث والقصص الغريبة التي تحدث في قريتهم التابعة لمحافظة البحيره..
وفجأة ..


ظهر أمامهم على الطريق الترابي أرنب ضخم رمادي اللون ..
اندهشوا للوهلة الأولى ومن ثم أيقنوا أنه ليس إلا أرنب غير مؤذي ، وأكملوا طريقهم وهم يضحكون من دون أن ينظروا نحو الأرنب الذي بدأ يأكل من حشائش الأرض ولو أن أحد الشبان ( محمد ) تنبه أنه أرنب غير طبيعي ، كانت قفزته غريبة وكأن أحدهم قد رماه أو أنه كان شيء ثم أصبح شيء آخر وهبط على الأرض ،ان ( محمد ) مزارع وقد رأى أرانب تقفز أمامه كثيرة ولكنه لم يخف منها لكنه خاف من هذا الأرنب بشكل غريب ..
صوت معزاة ..


استدار ( محمد ) بحدة ومعه الشابين ( حسن ) و ( رياض ) نحو صوت المعزاة الذي صدر من خلفهم ..
لقد كان منظراً مخيفاً بشعاً ..
كان الأرنب قد تضخم وتفسخ وخرج منه رأس معزاة ويدها ..
لم يستطع أحدهم التمييز أو التركيز ..
كل ما فكروا به هو الهرب بأقصى سرعة ممكنة ..
وقد فعلوا وهربوا نحو الطريق المعبدة ليلتقوا بالصدفة بوالد ( محمد ) الذي عاتب ولده على توهماته عندما أخبره القصة ، انطوت القصة ومر الزمان ومضى على القصة التي وقعت في 1930 كثير من الوقت ، أنها قصة حدثت بالفعل في قرية جدي وكان جدي هو أحد الشبان حينها .
2- يا ( وليد ) :



كان وليد من أقوى رجال القرية وأضخمهم جثة ، كان من أقوى الرجال بالصيد ويمكنه أن يقتل ذئب بيديه المجردتين ، كان لديه برنامج يومي وأول شيء يفعله في الصباح هو الخروج على حصانه مع ساعات الصباح الأولى نحو البرية ليصطاد فطوره - في قرية الشبان الثلاثة - .
وفي نهاية الطريق المؤدي لخارج القرية كان هنالك ترعه في الجهة اليسرى يجب أن يمر بها ( وليد ) - 35 عاماً - كل يوم ، كان يعتبرها مجرد ترعه للرى و لشرب الماء يقف بها ويمسك الدلو وينزله في الترعه ويسحبه لشرب الماء ويغسل وجهه .
في أحد أيام الصيف الجافة ، كانت الترع جافة في القرية ويستعملون الترعه الكبيره التى تغذى جميع ترع القرى لشرب الماء ، لكن ( وليد ) كان يمر بجانب الترعه رغم ذلك .
وفي يوم من الأيام نسي أن يترجل عن الحصان وينظر إلى الترعه كعادته ، ربما كان منظر الترعه المتشقق من الحرارة لم يغريه للنظر بداخلها ..
ولكن .. فجأة ..



- يا وليد ..
تجمد ( وليد ) في مكانه عندما سمع ذلك الصوت الحاد العميق الصادر من أسفل الترعه ، لقد ظن أنه توهم ، نظر حوله فلم يجد سوى بعض الدجاج ، لم يكن هناك أي فتاة تناديه ..
- يا وليد
عاد الصوت ليتكرر مرة أخرى ليؤكد لـ ( وليد ) ما خشاه ..
الصوت الحاد العميق يخرج من أسفل الترعه..
حاول تكذيب نفسه ..
وترجل عن الحصان وقال :
أنا ( وليد ) ، أقوى رجل في القرية ، لماذا أخاف من صوت فتاة غريب ..



اتجه نحو الترعه ونظر أسفلها وهو يحجب عينيه بسبب الشمس الحادة ..
لقد كانت فتاة جميلة ..
نظر إليها بتعجب ، أنها فتاة في العشرين من عمرها تقريباً ، عيونها واسعة سوداء وشعرها طويل جداً جداً ..
كان يتجاوز طولها ويلتف تحت قدميها قال لها بصوت عالي لكي تسمعه :


- كيف أستطيع أن أساعدك وكيف تعرفين اسمي ؟
- أنا صديقتك ، أنا أعرفك ، سوف أمد لك شعري فتمسكه .
دون أي تردد وكأنه تنوم مغناطيسياً .. وافق ..
ومد يديه ومن دون أن يمسك بشعرها قامت بسحبه بطريقة غريبة وتبخرت وسقط نحو العمق وتكسر جسده لكنه لم يمت .
بعد أسبوع توفى ( وليد ) في فراشه نتيجة السقوط والجروح والكسور التي تعرض لها .. وعندما سأله ابنه قبل وفاته عن سبب وقوعه أخبره القصة التالية وقد نقلتها لكم بحذافيرها :



يا بني ، إذا جاءك في منامك أو أنت تستحم فتاة وقالت لك أنا أحبك وتزوجني وتعال معي ، لا تصدقها ، أنها من الجن .. لقد فعلت معي نفس الأمر لكني قبلتها وذهبت معها بعدها تركتها وعادت لتنتقم مني بهيئة أخرى ورمتني في البئر ، لا تذهب معها ، قد يعجب الجن بالإنس ولكنه وإن قبل به سوف يقتله ..
لا تنسى ذلك ،لا تقبل بها .

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

التنقل السريع