أعرف أن الكثير يخاف من ذكر الشياطين ... وخاصة النساء، ولكن أردت أن أطرح عليكم تجربتي معهم عسى أن تستفيدوا منها. كانت البداية عندما سمعت إحدى الزميلات في المدرسة وهي تروي قصة أختها التي تلبس فيها الشيطان ،،، كنت في سن 17 حينها ولا أعرف شيئا عن الشيطان سوى أنه عدو للناس ... أعجبني الحديث وبدأت أهتم للتفاصيل، فوجدت نفسي أتابع قصة أخت زميلتنا يومياً حتى أصبحت أسئلتي تسبب لها إحراجا في غالب الأحيان... ولكن كنت أسمع القصة ولا أصدق التفاصيل ... كنت أسمع القصة وكأنني أشاهد فيلم لألفرد هيتشكوك وأستمتع بتفاصيله ومؤثراته المرعبة... ولكن الخلاصة أني لم أصدق كلمة مما قالته زميلتنا ... هل من المعقول أن يتلبس الشيطان في الإنسان ؟؟؟؟ ولماذا يتلبس ؟؟؟ وهل الإنسان ضعيف لهذه الدرجة أمام الشيطان؟؟؟؟ كل هذه التساؤلات وغيرها كانت تدور في رأسي... حتى أكرمني الله عز وجل بحادثة كانت الخطوة الأولى على طريق الإجابة عن كل تساؤلاتي. بعد سنة تقريبا كنت قد قررت دراسة العلوم الشرعية في إحدى معاهد طرابلس... والحمد لله بدأت الدراسة ... عندها كنت قد نسيت تماما موضوع الشياطين الذي شغل بالي لعدة شهور ولكن حصل ما لم يتوقع ... عندما دخل علينا شيخنا الذي نحبه جميعا ونجله وبدأنا بمصافحته حتى وصل الدور على زميلنا الذي صافحه بتردد شديد وما إن التصقت يده بيد الشيخ حتى تهاوى على الأرض... يا للعجب ما الذي حدث لزميلنا؟؟؟؟ لا أحد يعلم.... نقلناه إلى غرفة الإدارة .. وكنت أنا بجانبه ونحاول أن نخرجه من الغيبوبة التي دخل بها ولكن لا فائدة .. حتى بدأ يتكلم بأسلوب غريب وصوت لا نعرفه وكلمات سريعة جدا جدا جدا .... يا إلهي ما هذا ؟؟؟؟ قلت في نفسي ...... كل هذا وزميلنا في غيبوبته ... حتى دخل الشيخ وبدأ عليه القراءة ... وكلما قرأ ازداد انتفاخ أوداج زميلنا وازداد صراخه وخربطته في الكلام ... وفضلنا على هذا الحال أكثر من 3 ساعات والشيخ يقرأ القرآن ويذكر الله ويدعوه ... أما أنا فمندهش من الذي يحدث أمامي ...... عندها ظهر الذي كانت أسئلتي تحوم حوله ... بدأ الشيطان بالكلام من خلال صديقنا الغائب تماما عن الوعي ... وبدأ الشيطان يهدد ويتوعد ويكفر ويشتم وشيخنا يقرأ القرآن ويقرأ آيات ترتبط بالسحر والشعوذة والنفاق والكفر ... نفذ صبر الشيطان وازداد صراخه من شدة ألمه ... أما أنا وكأني متسمر في مكاني مشدود الأعصاب لا أدري هل هو الخوف ؟؟؟ أم الدهشة من هول المنظر؟؟؟ المهم تبين في النهاية أن زميلنا عندما كان في سن العاشرة تسبب بإيذاء هذا الشيطان فانتقم منه وتلبس به ... على حد قول الشيطان ... ولكن الأهم أن الجلسة دامت 8 ساعات انتهت بخروج الشيطان والشفاء لزميلنا العزيز والدهشة والاستغراب لي مما حصل أمامي ومن ثم التيقن أن الشيطان يتربص بالإنسان الشر ولن يتزحزح عن وعده الذي قطعه بإغواء بني البشر أجمعين...
منقوله واتمنى ان تنال اعجابكم
تعليقات
إرسال تعليق